كورس تحميص القهوه

كورس تحميص القهوة

كورس تحميص القهوه

 

تحميص القهوة هو عملية تحويل حبوب القهوة الخضراء إلى حبوب بنية داكنة جاهزة للطحن والتحضير. تلعب هذه العملية دوراً أساسياً في تحديد نكهة ورائحة القهوة، إذ تؤثر درجات التحميص ومدة التحميص على المذاق النهائي. يعد تحميص القهوة فناً وعلمًا يتطلب خبرة وفهمًا عميقًا لتفاعلات الكيمياء التي تحدث داخل الحبوب.

 

مراحل عملية تحميص القهوة

 

  1.  مرحلة التجفيف

في بداية عملية التحميص، تحتوي حبوب القهوة الخضراء على نسبة عالية من الرطوبة. يتم تسخين الحبوب بلطف لتبخير الرطوبة، مما يجعلها جاهزة لبدء التحميص الفعلي. تتراوح درجات الحرارة في هذه المرحلة بين 100-150 درجة مئوية.

 

  1. مرحلة التحول اللوني الأول

عند درجة حرارة حوالي 160 درجة مئوية، تبدأ الحبوب في تغيير لونها من الأخضر إلى الأصفر. خلال هذه المرحلة، تبدأ التفاعلات الكيميائية في الحبوب، مما يؤدي إلى تحرير الغازات وتطور النكهات الأولية.

 

  1. مرحلة التشقق الأول (First Crack)

عند حوالي 200-220 درجة مئوية، تصل الحبوب إلى مرحلة التشقق الأول. يُسمع صوت طقطقة خفيفة يشبه الفرقعة، وهذا يشير إلى انفجار الغازات داخل الحبوب وتفككها. تبدأ الحبوب في الانتفاخ والتحول إلى اللون البني الفاتح، مما يعزز النكهات الحمضية والزهورية.

 

  1. مرحلة التحميص الكامل

تستمر الحبوب في التحميص وتصبح داكنة اللون مع تطوير نكهات أكثر عمقًا وتعقيدًا. في هذه المرحلة، تبدأ الحبوب في إطلاق الزيوت الطبيعية وتصبح لامعة. تختلف درجات التحميص الكامل من الفاتح إلى المتوسط إلى الداكن، ويؤثر ذلك على المذاق النهائي.

 

  1. مرحلة التشقق الثاني (Second Crack)

عند درجات حرارة حوالي 230-240 درجة مئوية، تصل الحبوب إلى مرحلة التشقق الثاني. تُسمع طقطقة ثانية، وتصبح الحبوب أكثر هشاشة ويتحول لونها إلى بني داكن أو أسود. تتطور نكهات أكثر مرارة وتظهر النكهات الشوكولاتية والدخانية.

 

  1. مرحلة التبريد

بعد الوصول إلى درجة التحميص المطلوبة، يجب تبريد الحبوب بسرعة لإيقاف عملية التحميص ومنعها من الاحتراق. يتم ذلك بواسطة تدفق الهواء البارد أو استخدام أسطح معدنية باردة.

 

العوامل المؤثرة على عملية التحميص

 

  1. درجة الحراره : تختلف درجات الحرارة المطلوبة بناءً على نوع التحميص المرغوب.
  2. مدة التحميص: تؤثر مدة التحميص على تطور النكهات ومستوى التحميص.
  3. نوع الحبوب: تؤثر أصول ونوع حبوب القهوة على كيفية تفاعلها مع الحرارة.
  4. تقنيات التحميص**: استخدام المحامص المختلفة (مثل المحامص الدوارة أو المحامص الهوائية) يؤثر على النتائج النهائية.

 

أهمية تحميص القهوة

 

-تحسين النكهة: تساهم عملية التحميص في تحرير المركبات العطرية التي تعطي القهوة نكهتها المميزة.

– تطوير الروائح: تنشأ الروائح المختلفة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث أثناء التحميص.

– تحسين القوام**: تؤثر درجات التحميص على ملمس القهوة عند التحضير.

 

الختام

 

تحميص القهوة هو عملية حيوية تتطلب معرفة ودقة لتحقيق المذاق المثالي. من خلال فهم مراحل التحميص والعوامل المؤثرة عليه، يمكن لمحبي القهوة والمتخصصين تحسين جودة القهوة والتمتع بتجربة تذوق فريدة في كل كوب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *